اتهمت زوجة والدها بضربها... والأب نفى ذلك أمام الجهات الأمنية ... فتاة «تخشى» الرجوع إلى المنزل بسبب تعرضها للعنف
إلى الآن لا تعرف فتاة ما إذا كانت ستعود إلى منزل والدها، أم ستبقى في ضيافة والدتها المطلقة منذ 12 عاماً، بعدما تعرضت لعنف قبل نحو أسبوع، أدخلت على إثره احد المستشفيات الحكومية الكبرى في مدينة الرياض.
الفتاة ذات الـ 18 ربيعاً (تحتفظ «الحياة» باسمها)، خائفة من العودة إلى منزل والدها حسبما أكدت لـ «الحياة»: «لأن زوجة أبي ضربتني بوحشية يوم السبت 22-12-2007، وألحقت بي إصابات في العين والرأس والفخذ استدعت دخولي المستشفى».
أما والدها فأكد للجهات الأمنية أن زوجته لم تضرب ابنته مطلقاً.
وأضافت الفتاة أن زوجة والدها تهينها دائماً «كانت تردد عبارات مثل أن والدتي تركتني عندما كنت طفلة لأنها لا تريدني، ثم تطور الأمر إلى ضربي».
وتابعت: «خيرتني بين شرب الكلوركس أو ماء النار، ثم أجبرتني على شرب الأول، وألقتني خارج المنزل».
التقرير الطبي المؤرخ في 23-12-2007 من المستشفى الحكومي في الرياض وقف إلى جانب الفتاة، إذ شخّص حالتها بأنه «اعتداء على العين والرأس وإجبار على شرب الآسيد (كلوركس)».
وأشار إلى أن «المريضة حضرت إلى قسم الحوادث والطوارئ، إذ تعرضت لإصابة في عينها ورأسها وفخذها، وأجبرت على شرب مادة الكلوركس بالإكراه من زوجة أبيها».
لكن والد الفتاة نفى مسؤولية زوجته عن الأذى الذي ألم بابنته عندما استدعاه فرع شرطة العريجاء للتحقيق في حادثة الاعتداء على ابنته.
وقال المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشوريخ لـ «الحياة»: «بعد استدعاء والد الفتاة من الأجهزة الأمنية، ذكر أن زوجته الثانية لا علاقة لها بالحادثة».
وذكر أن الفتاة شددت في إفادتها للجهات الأمنية على أن زوجة والدها هي التي ضربتها، مشيراً إلى أن القضية أحيلت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات والتحقيق فيها بحسب النظام.
والدة الفتاة تمنت أن تبقى ابنتها معها «لأنها تتعرض للإذلال في منزل أبيها». وذكرت لـ «الحياة» أنها انفصلت عن زوجها عندما كان عمر ابنتها ستة أعوام.
وأضافت: «عاشت معي ابنتي شهرين فقط، وبعد ذلك أخذها والدها، ولم أعلم شيئاً عنها إلى أن اتصل بي قبل نحو أربعة أعوام، طالباً مني أن أتواصل مع ابنتي، لأن نفسيتها سيئة جداً، وتركها عندي يومين وعاد ليأخذها مني».